في يوم من الايام أبدت اعجابها بتقاريري فقالت : عملك دقيق جدا ومبدع ، وهذا ما يريحني عند مناقشة المشاريع في اجتماعات مجلس الادارة … قلت لها هذا واجبي … قالت : ولكنك قليل الحديث ويبدوا عليك كتوم جدا … قلت لها : لا أحب الثرثرة لأني جبلت على ذلك منذ صغري فأنا لا أحب الحديث فيما لا يعنيني … كنت لا أذهب الى مكتبها الا اذا ما استدعتني ، فتقاريري كنت ابعثها لها عبر البريد الالكتروني … فمجرد أن تتطلع على تقريري تتصل بي مباشرة … مالك يا سيف لا تشرفني الى مكتبي توضح لي التقرير .. ارد عليها التقرير واضح ولا يحتاج أي توضيح حسب اعتقادي … تبادر وتقول برقة … طيب على الأقل ما تجي تشرب معي القهوة … استغربت من حديثها هذا ومن طريقة حديثها الذي ينم عن رقة غير معهودة … قلت لها أعتقد لا لزوم لذلك .. اذا ما هناك عمل مهم سأحضر … استشاطت غضبا فقالت : لماذا هذا الجفاف في تعاملك .. قلت : أعتقد بأن هذا الاسلوب هو المفضل لديك … قالت ولكن أنت غير الناس ….! … ودعتني ثم أغلقت خط الهاتف …